رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الاول بقلم دعاء أحمد
هتكون مصريه
و بعدين لو مصريه هتلبسي كدا هنا
حياء بصت لابسها
واستغربت قصده لأنها كانت لابسه بنطلون جينز اسود لكنه مقطع و بادي كت و عليه جاكيت جينز
حياء انا مصريه ع فكره بس مش اتربيت في فرنسا. اني واي. المهم انت ممكن تساعدني اوصل للعنوان دا يا اسمك اي
محسوبك يوسف
حياء محسوبي ازاي يعني
يوسف اه طب اقولها اي دي... اتفضلي يا انسه هوصلك للعنوان بس دا مش هنا.... بس انتي تعرفي الحج شريف الهلالي
يوسف بس هتروحي كدا.....
حياء اقصدك اي هو انا شكلي وحش للدرجه دي
يوسف لا طبعا يا ست هانم دا انتي ولا المهلبيه بس يعني الحج شريف يعني اقولها اي دي بس يارب
حياء شوف انا مش فاهمه منك حاجه بس اتمنى تساعدني اروح العنوان دا... هما بيقولوا انه معروف في كل اسكندريه وانه صاحب حلقه سمك هنا كبيره
جلال بيه ابنه إنما اي شاب مجدع و رجوله
حياء جلال ابنه يعني اخويا
يوسف مسمعش همسها و فضل ماشي معها وهي بتتفرج على اسكندريه بانبهار والستات اللي لابسين العبايه اللف و الناس بتبيع سمك والعماير و محلات كتير لكن وقفت أدام حلقه سمك
يوسف لا خالص كدا وصلنا المحل اللي هناك دا تبع جلال بيه ابن الحج شريف بالاذن انا بقى عشان امي زمانها قالبه الدنيا عليا... سلام يا مهلبيه
حياء ضحكت ببراءه و هي ماشيه لكن في ولد جيه بسرعه وشد شنطتها
حياه بعفويه انت يا ابن ال...
قالتها وهي بتجري وراه في الشارع وسايبه شنطتها وحاجتها
لكن صاحب العربيه كان اسرع وهو بيلف وبغير اتجاه لكنه اصطدم بعربيه خشب كان محطوط عليها صندوق فيه تلج وسمك
عربيه السمك اتقلبت و الشاب نزل من عربيته الناس اتجمعت
وقفت على صوابعها بتحاول تشوف اللي بيحصل لان كان في ناس كتير ادامها
لكن ترجعت لوراء عده خطوات لما لمحت عيون زيتونه غاضبه بتبص عليها
كان بيدور بعيونه على الشخص اللي رمي الحجر عليه هو ببتوعد له
جلال نزل كان بيمشي وسط الناس والكل بيبعد عن طريقه وهما بيبص له باحترام شديد و مع ذلك رهبه قويه منه و حب ليه.... لانه معروف بشهامته و تواضعه مع الكل لكن مع ذلك معروف أيضا بشخصيته القويه
بيقرب منها كانت ملامحه تطغو عليها الحده ونظرات غير مبشره
استغلت الناس الكتير
اللي واقفين بينهم وجريت بسرعه جدا قبل ما يمسكها لكن هو كان شافها
كانت هربت منه جلال بقى فيها و راح ساعد الناس في انهم يعدلوا عربيه السمك
جلال يهيبته المعتاده خد دول يا عم شفيق و بضاعتك بكرا تعالي خدها من المحل بتاع و انت يا محروس متحسبوش عليها... روح معه دلوقتي هاتله بضاعه بدل اللي وقعت دي و لموا السمك دا
عم شفيق ربنا يعمر بيتك يا ابني و يديك ويرزقك على اد اللي بتعمله معانا..
جلال بجمود محروس عايزك تاخد العربيه بتاعتي توديها الصيانه و تخليهم يغيروا الازاز
بص للناس اللي كانوا بيتفرجوا على الموقف
خالص كل واحد يروح دكانته مش فيلم هو
الناس مشيت وهو كان بيدور بعيونه على صاخبه الشعر الغجري هو مقدرش يشوف وشها لكن لمح شعرها لانه مميز في وسط التجمع دا
نفخ بضيق و هو بيمشي ناحيه محل من محلاته
عند حياء
وقفت بتحمد ربنا انها قدرت تهرب منه عيونه كان فيها من الهيبه تخليها تترعب و كان سواد الليل كله اتجمع في عيونه لكن بشكل جميل
حياء استر يارب يارب انا اي اللي بعمله دا من اولها كدا اتسرق طب هعمل اي دلوقتي بطاقتي و أوراقي في الشنطه
قالتها وهي بتقعد على الرصيف و بټدفن وشها الأبيض بين كفوفها وبتعيط
قامت بعد شويه ومسحت دموعها الوقت كان على المغرب
قررت انها لازم توصل لبيت ابوها قبل ما الوقت يتاخر
بعد ساعه
كانت واقفه أدام بيت كبير جدا ومميز حتى الشبابيك فيه مميزه كأنه بيت من عصر العثمانيين
لكن بشكل راقي جدا تكاد تقول ان سكانه من اغنياء اسكندريه هو مش فيلا او قصر لا هو حاجه فخمه عن كدا
بلعت ريقها بتوتر دخلت البيت وطلعت اول دور خبطت بعد ثواني فتحت ليها الخدامه
الخدامه وهو بتبصله باشمئزاز افندم مين حضرتك
حياء بغيظ لو سمحتي دا بيت شريف الهلالي
الخدامه وهي بټضرب بيديها على صدرها
شريف الهلالي كدا حاف سيدي شريف في الوكاله و مفيش هنا غير ست الكل ست نواره مرات الحج شريف
حياء طب هو هيتاخر انا لازم اتكلم معه ضروري انا جايه له مخصوص من بلد تانيه
مين يا شوقيه.......
الصوت كان قوي جامد انثوي خشن
شويه الخدامه دي واحد بتسأل على سيدي شريف قالتلها انه مش موجود بتسأل هيجي امتي
نواره طب ابعدي كدا يا بت وادخلي جهزي الغدا الحج زمانه على وصول... و الحمام عايزكي تحمريه بس على خفيف كدا حكم الحج مبيحبوش متحمر اوي
قالتها وهي بتضحك ضحكه مش لايقه بسنها
لدرجه ان حياء كانت عايزه تضحك و افتكر ان هي دي الست اللي اتسببت لأمها في كل المشاكل و ان نواره السبب في ان حياء تتربى بعيد عن
ابوها فجأه ملامح وشها كلها استبدلت لڠضب
نواره وهي ماسكه طرف
عبايتها ايوه يا شابه قولتليلي بقى عايزه الحج في اي
حياء لا ابدا هجيله وقت تاني
نواره
استنى بس وبعدين انتي شكلك مش من اسكندريه اصلا قوليلي انت عايزه الحج في اي انا هنا زي زيه طالما هو مش موجود
حياء متشكره بس لازم امشي و اكيد هجيله وقت تاني و هنشوف بعض تاني
كانت نازله السلم لكن وقفت وحاسه بأن جسمها اتخشب وهي شايفه رجل كبير في السن باين عليه الهيبه والوقار طالع السلم وهو ساند على عصايته الفخمه كان لابس عبايه و الشال على كتفه
حياء بصتله وابتسمت وهي نفسها تروح وټعيط تبكي على امها اللي و تبكي على فراقها لابوها كل السنين دي
الحج شريف وقف ادامها وهو بيبصلها باستغراب اتحول لذهول اول ما دقق النظر لملامحها
الحج شريف برجفه و قلبه بينبض بقوه شغف...
نواره پغضب اول ما سمعت الاسم....
يتبع