المقداد والمياسة

موقع أيام نيوز


المهر فيهلك المقداد في طلبه وقال له ثقل عليه الشرط والمهر واشرط عليه شرطا فيمضي في طلبه فقال له الضحاك جزيت خيرا على هذا الرأي.
وقال للمقداد مهر ابنتي اربعمائة ناقة حمر الوبر سود الحدق لم يحمل عليها شيئ وأربعمائة رأس خيل مجللة وسرجها وركابها من ذهب ومائة جارية ومائة عبد ومائة أوقية من المسک وخمسون أوقية من الكافور ومائة ثوب من الديباج وعلبة قمطر مملوءة من ثياب مصر وعسل الشام وألف أوقية من الذهب الاحمر وألف أوقية 

فقال المقداد لك ذلك وخرج من ديار كندة طالبا مهر المياسة فألتقى قافلة بها ثلثمائة ناقة حمر الوبر والكثير من بضائع مصر والشام ويقودها ثلاثة فرسان فصاح صيحة عظيمة وحمل عليهم وقال له أحدهم ويلك ارجع عن سادات الحرم وسكان مكة وزمزم فقال المقداد أهلا ومرحبا من أي قبيلة انتم فقالوا نحن بنو هاشم وعندما عرفوا حكايته قالوا له لقد ظلمك عمك وما طلب ذلك في مهر ابنته المياسة إلا لهلاكك ووهبه كل واحد منهم مائة ناقة ثم التقى ابن قيس بن مالك وبنت عمه الخنساء وانقذهما من الذين اسراهما ثم انطلق إلى أراضي كسرى بالعراق وقتل من فرسان كسرى الكثير وهو فى كل ذلك على حدود العراق فبعث قائد السرية لكسرى يخبره بعجيب أمر الفتى العربي فطلب كسرى منه أن يرافق الفتى إلى مجلس كسرى فدخل المقداد المجلس وهو رافع الرأس منتصب القامة عليه من الفخار مالم يره كسرى فأعجب به وعرف قصته فأراد اختبار فروسيته فطلب المقداد منه أن يختار من يشاء لنزاله فاختار كسرى الفا من فرسانه ووعد المقداد أن يعطيه عن كل فارس مال الفارس ومثله من مال كسرى فغلبهم جميعا فأختار كسرى الفا غيرهم فغلبهم أيضا. فاستعظم على أحد الوزراء الأمر وحسد المقداد على شجاعته فطلب من كسرى ألا ينفذ وعده لأن فى ذلك خزى لفرسان الدولة أن يهزمهم جميعا رجل واحد ولكن كسرى أبى أن يخلف وعده فأشار عليه الوزير أن يدعوه لقتال أسد عظيم من أسود كسرى يقال له ريبال فإذا هزمه كان له ما أراد وعاد إلى قومه وإذا قټله  الجبهة إلى الذيل بضړبة سيف واحدة فأرداه. فأعجب به كسرى وأعطاه خاتم الأمان الذي قيل أن فصه كان يعادل خراج مصر والعراق والشام سبع سنين وأغدق عليه العطايا وعاد إلى قومه بأموال طائلة وتزوج 
العرب مثله.

 

تم نسخ الرابط