احببتها ولكن بقلم مصطفى جابر
المحتويات
الۏحش المفترس
اقترب منها وعيونة تملئها الشرار
ابتعدت عنه وهيا ترجع للخلف وجسدها يتنفض بخو ف
انت عايز مني اي
ضحك خالد بسخرية وهو يتابع نظراته
المعتادة
جبتك هنا عشان اخد حقي من اخوكي الي ضحك علي
اختي واستغل طبتها وتجوزها من ورايا
تحدثت حنين بخو ف نهال اتجوزت ابيه احمد عشان بيحبو بعض وبعدين انت مكنتش راضي بجوزهم
ضر بها خالد بقوة علي وجها
اخرسي
وقعت
حنين علي الأرض من أثر صف عة بجسدها النحيل
نظر خالد علي جسدها وهيا ملقية علي الأرض تبكي
بلعت حنين رقها بخو فانت عايز ايه مني
خالد عايز اخد شرفي الي داس عليه اخوكي
انا
ياريتك موتني يا اخي اقولك اقت لني وريحني احسن
انا خارج اكلك هيجيلك وشربك ولو عايزه اي حاجة
عندك اتنين حراس برة سلام يا قطه
غادر خالد الغرفة بينمي ظلت حنين تكتف جسدها وهيا تبكي
قام احمد من نومة ثم بحث عن زوجته نهال انتي فين
نهال انا هنا يا احمد في مطبخ تعالي شوف تليفونك سمعه في صوت رسائل كتير وصلتلك تعالي شوفها
دخل احمد المطبخ وهو يمسح وجه بنعاسده اكيد بابا
احمد لا يا حبيبتي كلمته وانا في المطار بعد مكلمني جدو فايز
نهال طيب يلا بقي يا حبيبي خدلك شاور وتعالي علشان نفطر دنا عملالك اكل هتاكل صوابعك وراه
شم احمد رائحة الاكل بأعجابالله الله ايه الريحة الحلوا دي يا نهال شكلك عمله وليمة
نهال اكيد يا روحي هو انا ليا مين غيرك اعملة
نهال طيب يا مدلع روح شوف مين بعتلك علي التليفون
ليكون في حاجة يا احمد
احمد حاضر يا قمر
خرج احمد من مطبخ واقترب من الطاولة ثم أخذ الهاتف ليفتح الواتس علشان يشوف الرسايل اللي جايه عليه لكن بمجرد ما مسك الفون الفون فصل نفخ احمد بضيق ثما نادي علي نهال وقال التليفون فصل يا نهال فين الشاحن
احمد يا نهال انا كنت حطة هنا شكلك ضيعتيه
نظرت إليه سعاد بغض ب وهيا تمسك السكينبقي انا اللي ضيعت شحنك ياسيي احمد صدق انا غلطانة أن اعملك اكل اصلا
احمد لا والله يا حبيبتي مش قصدي وبعدين لو ما اكلتش من ايدك انتي هاكل من ايد مين ولا عيزاني اروح اطلب من اي بنت هنا تعملي اكل بنفسها
لتذهب الي المطبخ
ابتسم احمد وتركها ثما ذهب ليبحث عن الشاحن لكنه انتفض فجاءه ثم ارتعش جسدة
بعد ما ألقت عليه نهال المياه
احمد بغض ب كده يا نهال غرقتيني وڠرقتي التليفون
نهال تستاهل عشان بعد كده تحرم تفكر أو تبص لاي بنت هنا
رمي احمد الهاتف ثم ركد خلف زوجته لكي ينتقم منها
تعالي ضحكات منه وهيا تفر منه الي غرفت نومهم
قامت حنين من علي الفراش وهيا تتألم بشدة
اقتربت من خزنه خالد ثم أخذت تشيرت وبنطلون من ملابسه ثم اخذتهم ودخلت الي الحمام
لتنظف نفسها
وبعد مده خرجت حنين من الحمام وهيا تنشف شعرها
جلست أمام المرائ تنظر إلي نفسها ثم بدءت بالبكاء وهيا تتذكر محولة اخت صابها قبل أن تغيب عن الوعي
ظلت تبكي وهيا تمشط شعرها ثم بدئت تحدث نفسها
عجبك كده اهو ضيع حياتك يا حنين كل الناس قالت إنه اتغير وبقي وحش وقاسې وظالم الا انتي كنتي فكراه لسه زي زمان معقول خالد الي كنت بتحامي فيه وانا طفلة
هو بنفسة الي ېقتلني ويضيع مستقبلي
هتعملي ايه لما اهلك يعرفو واحمد اخويا هيعمل ايه
ظلت حنين تبكي وهيا تدعي ربها أن يحمي أخيها من شړ خالد
كان خالد يجلس في حديقة القصر ينظر لهاتفة ينتظر مكلمة احمد بفارغ الصبر
اقترب منه أحد المساعدين خالد بيه
رفع خالد وجه لينظر له عايز ايه
كنت عايز اسأل حضرتك نظامنا هنا ايه
يعني نرجع مصر ولا نستني الراجل ده
نفخ خالد بضيق ثم اقترب من هاتفة لينظر في الرسائل
اللي بعتها لاحمد ثما صار أكثر غض با عندما راي أن احمد لم يري الرسائل بعد
نفخ خالد بغض ب لمساعده غور انت علي مصر
واستني مني مكالمة
المساعدحاضر يا باشا بكرا همشي بس بنسبه للبنت الي في الكوخ دي
نظر خالد نحو كوخ بغض ب وهو يتابع حديثه
ملكش دعوة سافر انت واستني مني مكالمة
المساعدتحت امرك يا خالد بيه استأزن انا
غادر الرجل من أمام خالد بينما ظل خالد يشرب
ليطفي بركان الغض ب الذي بداخلة
وضع احمد يدو علي شعرها الاسود وهو يداعبها مبروك يا عروسة بقيتي مراتي رسمي نظمي فهمي
دفنت نهال رأسها في صدرو خلاص بقي يا احمد الله
احمد ايه ده بقي انتي بتكسفي مني دنا بقيت جوزك حبيبك
نظرت له نهال بابتسمتها ونا بعشقك يا احمد انا عشت وكبرت علي حبك انت
قربها احمد أمام
بحبك لولو
نهال بخجل وانا كمان يا مودي
احمد عالعموم هنزل اشتري تليفون جديد يا عمري بدل اللي باظ ده
نهال اه ونبي يا احمد انا كنت عايزة اطمن علي جدو
احمد وانا كمان عايز اطمن علي بابا وحنين
نهال يبقي قوم بقي نروح دلوقتي
ھجم خالد غرفة حنين في الكوخ واقترب منها وهي نائمه علي السرير مثل الملائكة جلس علي الفراش قبل ما يفقد توازنه
ثما اقترب منها
فتحت حنين عيونها وهيا تنهض سريعا من علي الفراش بخو ف
خالد مالك اتنفضتي كده ليه شوفتي عفريت
حنين ياريت اهو احسن منك
خالد بقولك اي متضيعيش الكاسين الي انا شربهم وتعالي
حنين اجي فين يا مچنون والله لو قربت مني انت حر
ابتعدت حنين الي الخلف بقولك ابعد عني احنسلك
ضحك خالد بسخرية وهو يقترب منها هتعملي ايه
حنين هموتك يا خالد همو تك والله
مسكها خالد
حولت حنين تهرب منه وهيا تضربه بقوة بكرهك
بكرهك يا خالد منك الله
قال ميهمنيش كرهك انتي أو غيرك كلكم تحت رجلي الناس كلها تحت رجلي
ظلت حنين تصيح وهيا تبكي أمام وجه
فعلا كلنا تحت رجلك يا خالد كلنا بندفع ثمن غلطه انت عملتها بندفع ثمن اختيارك الغلط
خالد قصدك ايه
حنين قصدي انت عرفو كويس وكل الناس عرفاهانت بتدفعني تمن مراتك الي خا نتك مع الخدام بتاعك بتدفعني تمن مت ابنك يا خالد اللي ملناش اي سبب فيه دفعها خالد عنه بقوة وهو ېصرخ فيها اسكتي
حنين لا مش هسكت مش هسكت
اقترب منها خالد مثل الۏحش المفت رس بقولك اسكتي
حنين انت ضعيف يا خالد ضعيف مقدرتش تستحمل خيانت مراتك وفض حتك في البلد كلها وان مراتك باعتك وهربت مع الخدام بتاعك
صړخ خالد بقوة وهو يقترب بغض ب اسكتي يا حنين
حنين وابنك الي ماټ بسبب مراتك وخيا نتها وبسبب اختيارك الغلط
ابتعد عنها خالد فورا وهو يراها تأخذ نفسها بصعوبة
خالد اوعي تفتكري انك هتصعبي عليا والكلام الاهبل ده لو لسانك نطق الموضوع ده تاني انا هقت لك فعلا
رفعت حنين رأسها بأنفسها المتقاطعة حقيير
تجهلها خالد وهو يبتسم بسخرية ثم القي جسدو علي الفراش
صړخت حنين بخو ف
انت عايز اي قوم من عالسرير
اغمض خالد عيناه وهو يتجاهل صړاخها ليذهب الي نوم عميق
اقتربت حنين من الأريكة وهيا تشاهدو من بعيد ثما جلست بعيد علي الارض وهيا تكتمش نفسها بخو ف وهيا تراه نائم مثل الشيطان
حولت حنين تغلب نعاسها الشديد لكنها فشلت عندما اغمضت عيناها ثما ذهبت الي نوم عميق
ستيقظ حسين مساعد خالد علي صړاخ فايز من الاعلي
ركد حسين الي غرفة فايز ليري ما يحدث واتسعت عيناه پصدمة عندما راي فايز واقع علي الأرض لا يتنفس فقترب منه لكي يطمأن عليه ثم ركد الي الكوخ الذي ينام فيه خالد مع حنين
طرق الباب پجنون ليستمع خالد ويستيقظ
وبفعل قام خالد وحنين بفزع من طرقات الباب
فتح خالد وهو ينظر بغض ب الي حسين
في ايه يا حيو ان في حد يخبط علي حد بشكل ده
حسين اسف يا باشا بس لازم اجي أقولك أن في مصي بة
خالد مصي بة ايه اتكلم علي طول
حسين من شوية كنت قاعد مع عم متولي قدام بوابة
القصر فسمعت فايز به كان پيصرخ قومت بسرعة عشان اشوفة لقيته مرمي علي الأرض قاطع النفس
اتسعت عيون خالد پصدمة بتقول اي جدي انت
سند خالد يدو علي مقبض باب ليستعيد وعيه
ثم دخل لحنين التي كانت تقف بجوارة تسمع كل شئ
حنين جدو فايز مالو
خالد اوعي مش وشي اقترب خالد من فراشة ليأخذ معطفه ثم ركض الي الخارج ليذهب الي جدو فايز
وقف خالد بجوار الطبيب ليراه وهو يكشف علي فايز
ثم شعر خالد بالخو ف والقلق علي جده الذي يحبه پجنون
قام الطبيب وهو ينظر إلي خالد ويقول قولي يا خالد في حد حاول ېتهجم علي فايز به
خالد لا طبعا محدش يقدر يجي جمب جدي
الطبيبللاسف يا استاذ خالد فايز به اتعرض لمحولة قت ل
باين الأثر علي رقبته أن حد كان بيحاول يخن قو
جز خالد علي اسنانة بغض ب انت متأكد يا دكتور
الطبيبأيوة متأكد ياريت تاخد بالك يا منع كويس جدك راجل كبير وميستحملش حاجه تانيه زي كده تحصل
خالد طيب هو عامل ايه دلوقتي حالته خطېرة ولا اي
الطبيبلا ابدا هو هيبقي كويس بس ياخد الأدوية بانتظام واهم حاجة عيونك عليه
خالد اكيد يا دكتور شرفت مع السلامة
ابتسم الطبيب لخالد ثم غادر الغرفة
اقترب خالد من فراش جدو ثم جلس بجوارة ليطبع قبلة علي راسه سلمتك يا جدي اه لو اعرف مين الي اتجرء وعمل فيك
كده ورحمت امي ما هسيبه ثم تنهد خالد بحزن علي جدو ثم قام
ليغادر الغرفة ويذهب الي الحراس
حولت حنين تفتح الباب أو الشباك علشان تهرب منه بس لقيتهم مقفولين من بره
جلست علي الأريكة وهيا تجز علي اسنانها وتقول انا لازم امشي من هنا قبل ما احمد يجي يارب سعدني
احمد لو عرف الي حصل أو جه هيقتل خالد أو خالد اللي هيخلص عليه اعمل ايه بس ياربي
ثم قامت لتعيد محولتها لفتح باب لكي تهرب من هنا
بقلم الكاتب
متابعة القراءة