رواية هوس من اول نظرة سيف وسيلين الجزء الثاني (كاملة الفصول) بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
و أسد و أسد..يعني أسدات كثير....
ارجوك خلينا نمشي مش وقت ضحك دلوقتي .
لم يستطع منع نفسه من الضحك كما كان يفعل
دائما عندما تخطئ في كلامها... رغم أنها
إسطاعت في الفترة الأخيرة و بمساعدة
ياسين من تحسين لغتها العربية إلا أنها
لا تزال حتى الآن تخطئ في بعض المفردات....
توقف عن الضحك عندما شاهد شحوب وجهها
فأي إنسان طبيعي مكانها كان سيخاف
حال سماعه بأصوات تلك الوحوش البرية
المخيفة...حاوط كتفيها بذراعيه ثم حركها
نحوه لتستقر بين أحضانه قبل أن يهمس
في أذنها مطمئنا إياها..
طول ما أنا جنبك إوعي تخافي من أي حاجة...و
إطمني إحنا لسه جوا جنينة الفيلا و الأسود
أصواتهم قريبة عشان إحنا قربنا من السور
اللي بيفصل الجنينة عن باقي الغابة.. فهمتي .
حركت رأسها بإبجاب بعد أن أشعرها كلامه
ببعض الاطمئنان لكن ذلك لا ينفي إهتزاز جسدها
كلما سمعت زئيرهم...أصواتهم فعلا مرعبة
و تجعل المكان يهتز من حولها...
لم يكن لديها خيار الرفض رغم أنها كانت تتمنى
تلك السنوريات مباشرة.....
تبعته بخطى مترددة باتجاه السور الذي كان. عبارة
أن أسلاك حديدية متينة تفصل بين الجهتين....
أشار بإصبعه نحو أحدهم لينتقل بصرها إليه
مباشرة....
كان يجلس تحت شجرة كبيرة لا يفصله
عنهما سوى بضع خطوات و لولا وجود
هذا الجدار لما إستطاعت سيلين الوقوف
تحدث سيف مفسرا لها و هو يشير نحو الأسد..
داه رقم ثلاثة إسمه كلاديوس...في أربعة غيره
ستورم و نيفار و أوتمن و سيلفر.... أنا إشتريتهم
من شهور قليلة مع الجزيرة....بس لسه مجربتش
اتعامل معاهم مباشرة عشان مكنتش فاضي
و مجيتش هنا غير مرتين....عندهم مدرب خاص
بيعرف إزاي يتعامل معاهم و قريب جدا
مع مالكم القديم .
برقت عينا سيلين پذعر لتندفع مصرحة
إيه إنت عاوز تدخل الكائنات دي للفيلا....
سيف دي اسود مش قطط اليفة بلاش
عشان خاطري أنا جسمي بيترعش لمجرد
إني شايفاه قدامي كده...ااااااا داه
فتح بقه عاوز ياكلنا ......
صړخت و هي تشير نحو الأسد الذي كان
راسه الضخم فوق رجليه الأماميتين إستعدادا
لأخذ قيلولة.....
ضحك سيف باستمتاع على مظهرها و هي
تقوس شفتيها بحنق راسمة على وجهها
تعبيرات عديدة منها غاضبة خائڤة ومترجية....
بدت وكأنها دمية بجمالها الملائكي اللذي
خطڤ قلبه منذ اول مرة رآها ليجبره على
عشقها دون إذن منه خاصة عينيها
الزرقاء التي تشبه البحر في صفائه
و هدوءه و الأجمل منه بشرتها البيضاء
الصافية و خديها الوردييين... أما شفتيها
فكانتا حكاية أخرى ....حتى أنه
لم يستطع إزاحة عينيه عنها متأملا بدقة
أي حركة تصدر منها....نزلت أنظاره نحو
كف يدها الأبيض الذي كان يقبض على ذراعه....
بدا و كأنه يشع من شدة صفائه فوق قماش قميصه
الأسود أما عروقها الخضراء كانت تظهر بوضوح....
ضحك باستهزاء بداخله كيف يلومونه على
ما فعله حتى يتزوج بها لو عاد به الزمن
إلى الوراء لفعل اكثر من ذلك...ليس فقط
جمالها الخارجي الذي جذبه نحوها بل
كذلك براءتها و ضعفها...شعر بأنه مسؤول
عن حمايتها لاحظ كيف كانت على إستعداد
بأن تضحي بنفسها من أجل والدتها و هذا
ما كان يفتقده في حياته... شخص حنون مثلها
يعوضه على سنين وحدته الطويلة حتى والدته لم
تستطع فعل ذلك....
رغم أنها إعتنت به منذ طفولته إلا أن فقدانها لزوجها
جعلها تهمله أوقاتا كثيرة وعندما كبر فضلت
هي البقاء في القصر و لم تنتقل معه للفيلا......
رنين هاتفه قاطع حبل أفكاره ليزفر بعدم
رضا شاتما المتصل به في سره...أخرج هاتفه
ليتفاجئ بذلك الاتصال الذي كان ينتظره منذ
أسابيع طويلة...
فتح سماعة الهاتف ثم سار عدة خطوات
بعد أن ألقى نظرة أخيرة على سيلين التي
كانت مشغولة بمراقبة الأسد النائم...قبل
أن يجيب بصوت صارم مختصر
لقيته
كلمة واحدة كانت كفيلة بتغيير مزاجه
الهادئ....ليتحول إلى شخصية الشبح
الذي لا يرحم....مع كل حرف من حروف
كلمة أيوا التي نطقها الرجل كانت عينا سيف
تزداد توحشا و خطړا بينما كان عقله ينسج
أسوأ السيناريوهات التي سيطبقها على إبن
عمه الحقېر....
اسرع نحو سيلين ليجذبها من ذراعها
و يسير بها نحو سيارة السفاري دون
أن ينطق أي كلمة....هي أيضا لم تسأله
بل إكتفت بمراقبة تعبيرات وجهه التي
كانت تتغير مع كل ثانية لتعلم أن أفكارا
كثيرة تتصارع بداخله...أقنعت نفسها انها
يجب أن تتعود على تغيراته الفجئية
و التي شهدتها بكثرة مؤخرا....
كانت تعلم منذ أول يوم قابلته في شركته
عندما قدمت طلبا لمساعدته أن إهتمامه
بها و الذي أظهره أيضا بعد ذلك في عدة
مناسبات لن يكون مجانيا... و أنها سوف تدفع
ثمنه عاجلا أم آجلا...كانت ستكون غبية
إن صدقت أن هناك رجلا كاملا في هذه
الحياة التي خلقت فيها...
أسلوب عيشها مع الألمان علمها أن لا شيئ دون مقابل و علمها أيضا أن تحاول مسايرة ما تعطيه
لها الحياة مهما كان لتحوله لصالحها حتى لا تسلك
طرقا مسدودة....
ما لاقته من سيف مؤخرا جعلها تشك في
أمره...رغم عدم معرفتها الجيدة بأنواع الرجال
و علاقاتها الشبه منعدمة بهم إلا
أنها كانت تعلم أنه لا يوجد رجل طبيعي يفعل ما فعله غيرته المفرطة و قراره بإبعادها عن الجميع
حتى والدتها يؤكدان ذلك....
البارحة تصفحت موقع ال غوغل ثم أدخلت
بعض الأوصاف التي لاحظتها في زوجها
لتكتشف أنه يعاني من مرض نفسي و هو
أحد أنواع الهوس مما يجعله متعلقا بها
بدرجة كبيرة و يرفض إهتمامها بأي شخص
غيره...لطالما كانت في الماضي ترتعب من
مجرد نطق كلمة مرض نفسي لكنها الان
مضطرة لمواجهته بذكاء ....
متأكدة للغاية أن أيامها بل و سنواتها القادمة
ستكون في غاية الصعوبة معه و ستكون
أسوأ بأضعاف إن تحدته لذلك وجدت ان الحل
الاسلم هو مسايرته حتى تستطيع العيش
بأقل الخسائر.....
البارحة قضت ساعات طويلة و هي تفكر
ووضعت إحتمالات كثيرة و اولها الهرب
لكنها كانت تعلم أن ذلك مستحيلا سوف يجدها
منذ اول دقيقة هذا إن نجحت في الهرب
فهو لا يدعها تختفي عن انظاره ابدا.....
حتى لو تحقق المستحيل و فرت إلى أين
ستذهب و كيف ستعيش..سيكون الشارع
مأواها إذن هي و والدتها المړيضة
فلا أب و لا قريب لديها لتلجأ إليه....
الحل الثاني و هو معاندته أي أن ترفض جميع
أوامره و لا تدعه يتحكم فيها و هذا سيجعلهما في
صدام دائم معه.. و سيزيد من حصاره لها
و قد ينفذ تهديده و و يسجنها في جناحه للأبد.
تبقى الحل الاخير و هو مسايرته أي أن تطيع
جميع اوامره و تلبي كافة طلباته...لكن بطريقتها
الخاصة ستستغل جيدا خوفه الشديد من فقدانها
حتى تسطر حياتها كما تريد و هذا ما قررته بعد
تفكير طويل....
إنتبهت أن السيارة توقفت أمام الفيلا ثم
رأت كيف ترجل سيف و إستدار لجهتها
و يفتح لها الباب...نزلت بسرعة ليمسك
هو بيدها و يغلق الباب بيده الأخرى ثم
سار بها في إتجاه باب الفيلا.........
لم تجعلها توصياته بعدم مغادرة الجناح
إلا فضولا و إصرار على معرفة السبب و من
حسن حظها أنه كان مستعجلا كثيرا لدرجة
أنه لم يفكر في غلاق الباب عليها...إبتسمت
له و هي تشير له بإصبعها موهمة إياه بأنها
ستخلد للنوم.....
في الأسفل و تحديدا في غرفة منزوية
في طرف مبنى للفيلا كان سيف و آدم يقفان
وجها لوجه...كانا أشبه بنمرين غاضبين
ينتظران أن يهجم أحدهما على الآخر...
رغم أنه كان بإمكانه أن يأمر رجاله أن
ېقتلوه في نفس المكان الذي وجدوه فيه
لكنه لم يفعل و عوض ذلك اوصاهم بعدم
لمسه او التعرض له....
أراد أن يراه أن يسأله لآخر مرة
ماذا فعل له حتى يكرهه و يعاديه هكذا...
قاطع تواصلهما البصري سيف الذي تلفظ
بكلمة واحدة إختصرت جميع ما بداخله..ليه
و كما توقع بدل أن يجيبه... تعالت قهقهات آدم
الساخرة و تواصلت لدقائق طويلة ظل فيها
سيف يحدق فيه ببرود و دون ملل....بل تركه يفعل
ما يريد حتى إستقام الاخر و عاد ليقف أمامه
من جديد يرمقه بنظرات متحدية قبل أن يجيبه
كاشفا عن حقده و كرهه له..
عشان كل حاجة إنت بتملكها من حقي...فلوسك
و شركاتك حتى مراتك الحلوة كل حاجة عندك
من حقي انا و هيجي يوم و تبقى ملكي.....
حاول سيف تمالك أعصابه و عدم إفساد معالم
وجهه من وقاحته التي لا حدود لها خاصة بعد حديثه عن زوجته....
سيف بهدوء ينافي ما بداخله..
طب ليه أنا بالذات...ليه مش صالح او فريد...
ضغط آدم على أسنانه بغل و هو يجيبه..
إنت كنت بتحميهم مني في كل مرة عشان
كده بكرهك اكثر واحد فيهم....بس متقلقش
هييجي الدور عليهم بعد ما اخلص منك
ثروة عزالدين كلها هتبقى بإسمي ....
سيف و هو لايزال محافظا على هدوءه..
بس داه يبقى إسمه طمع...إنت ممكن تشتغل
و تتعب و تعمل فلوس و شركات أكثر مني
مكانش لازم تسمع كلام أمك هي اللي بتحرضك
مفهماك إن كل حاجة ليك بس بأنهي حق
إحنا كلنا أحفاد صالح عزالدين أنا و إنت و هشام
و اولاد عمك......
آدم بصړاخ..لااااا أنا مليش أخوات و لا أولاد
عم و إنت كمان إوعي تفتكر إن عندك عيلة... عارف ليه عشان كلهم بيكرهوك إحنا عايشين في
غابة فيها القوي بياكل الضعيف و أنا مش
ضعيف ..ابويا و عمي و حتى مراته
كلهم كانوا بيخططوا عشان يخلصوا منك بس
تراجعوا بعد ما إنت إديتهم نصيبك في الورث.....
سار سيف بخطوات بطيئة يدور حول آدم
و هو يخفض رأسه فاركا لحيته بأصابعه
متظاهرا بالتفكير قبل أن يتوقف فجأة وراءه.
أخرج علبة سجائره من جيب ليشعل إحداها
منفثا عن غضبه فيها....
قبل أن يرفع وجهه نحوه قائلا..
و إنت بقى زعلان عشان أعمامي تراجعوا
فلي كانوا ناويين عليه
آدم بإصرار..
تؤ..عارف ليه
عشان أنا بنفسي اللي ھقتلك...
إلتفت له ثم أخذ يردد پغضب أعمى
ھقتلك و هاخذ منك كل حاجة...و أولهم مراتك
سيلين...توقف عن الحديث قليلا ثم إنفرجت
شفتاه بابتسامة مرضية قبل أن يضيف
من جديد..
بقالي شهور و أنا بحلم بيها في حضڼي...من
اول مرة شفتها فيها و أنا بتمناها تبقى ليا....
عنيها شفايفها جسمها كلها هتبقى ليا
فرسة أصيلة و لازمها خيال خبرة .
لعق شفتيه بحركة وقحة و هو يراقب وجه
سيف الذي بدأ يكفهر معلنا عن بدأ إستدعاء شياطينه لكن آدم لم يتوقف بل أكمل قاصدا
إستفزازه.. لظنه أنه أجبن من أن
ېقتله فلو كان يستطيع فعل ذلك لما إنتظر
حتى الآن....لكن مالا يعلمه أن من عادة سيف
وضع حدود لكل شيئ.. لكن آدم بتهوره تجاوز
كل الحدود...
قاطعه سيف و هو يشمر أكمام قميصه بحركات
بطيئة محتفظا بالسېجارة بين شفتيه..
أنا مش عارف منين جاتلك الثقة دي كلها
إنك هتفضل عايش بعد النهاردة مش ممكن
أقتلك و أدفنك هنا في الجزيرة دي.... أو أرمي
جثتك للاسود اللي برا....
حاول آدم عدم إظهار خوفه رغم خطۏرة الوضع
ربما لكونه لم يختبر من قبل ڠضب الشبح......
فجأة شق سكون الفيلا صوت صړاخ آدم
و الذي دل سيلين على مكانهما فهي منذ
خروجها وراء سيف ظلت تدور في الحديقة
بحثا عنه لكنها فشلت في إيجاده....لتهرول
ناحية الباب الصغير الذي كان يحتوي شقوقا
كثيرة مكنتها من رؤية ما يحصل في الداخل...
إهتز جسدها بړعب و هي تراقب سيف
و هو يضغط بالطرف المشتعل السېجارة
على عين آدم الذي إنبطح
أرضا بعد أن إختل توازنه و هو لا يزال ېصرخ من شدة الألم... 3
لم يكتف سيف بذلك بل أكمل ضربه بكل غل
حتى أنه كسر له أطرافه الأربعة ساقيه و ذراعبه
و هو يتذكر كم مرة سرقه و عفا عنه... كم مرة خرب له أعماله... كم مرة خطط فيها لقټله....
كم مرة تآمر فيها ضده و كأنه ليس إبن عمه لحمه و دمه...دون مراعاة صلة القرابة بينهما فلم يجب عليه هو فعل ذلك..
منحه فرصا كثيرة لو كان هو مكانه لما تردد
في قټله منذ اول خطأ...لما هو فقط من يجب
عليه أن يتجاوز أن يسامح حتى ظنوا أن صمته
جبنا...لكن كما يقال إتق شړ الحليم إذا ڠضب....
فاض كأس صبره بل إنكسر و تفتت لشظايا
مع هجومه الاخير على منزله و حديثه الوقح
عن زوجته...نقطة ضعفه و التي من أجلها
مستعد لحړق الأخضر و اليابس و حرقه هو
أيضا إن تطلب الأمر.....
مرت دقائق طويلة و هو يضربه حتى شعر
بالتعب ركله بساقه قبل أن يبتعد عنه تاركا
إياه چثة هامدة لا يعلم إن كان لا يزال حيا أم
لا لكنه لم يهتم...كان سيف يتنفس پجنون
و كأنه خرج للتو من سباق...أخرج سلاحھ
من وراء ظهره و صوبه ناحية آدم ثم ضغط
على الزناد لتنطلق رصاصة عرفت طريقها
جيدا تلاه صوت صړخة سيلين ...... 2
الفصل السادس
سقطت على ركبتيها أرضا بعد أن عجزت
ساقاها عن الصمود من هول ما رأته بينما ظلت
عيناها تراقبان ما يجري داخل الغرفة من خلف الباب
كممت فمها بيدها مانعة شهقاتها من الخروج
بعد أن رأت سيف يعيد سلاحھ وراءه ظهره
و هو يخطو باتجاهها... زحفت عدة أمتار
بجسدها مبتعدة عن الغرفة قبل أن تستطيع
موازنة جسدها من جديد لتقف على قدميها
و تبدأ في الركض بعيدا في إتجاه باب الحديقة
وقف سيف على بعد أمتار منها و هو يلعن
و يشتم بصوت عال تارة يلوم نفسه على
عدم حرصه في تأمين المكان حتى يمنع
تسللها و تارة ينتقد عنادها فهو أوصاها
منذ قليل بعدم مغادرة الغرفة حتى أنه
صدق تمثيلها عندما أخبرته أنها ستخلد للنوم.....
اخرج هاتفه ليتصفحه مستدلا على
وجهتها من خلال جهاز التعقب الذي
وضعه في تلك السلسلة التي ألبسها إياها
بالأمس بعد وصولها مباشرة للجزيرة.....
كڈب و لم تكن اول مرة ېكذب فيها عندما
أخبرها أن السلسلة هدية من والدتها...هو كان
شبه متأكد أنها ستحاول الهرب إذا طال
بقائهما في هذا المكان لكنه لم يعلم أن
ذلك سيحصل بهذه السرعة.....
سار نحو الجهة الغربية للحديقة وراءها مباشرة
لكنه توقف فجأة ليهاتف أحد الحرس و الذي
أوصاه أن يحرص على خلو الحديقة من
الاسود.....
تمتم بسخرية و هو يعود أدراجه نحو جناحه
حتى يستحم ليزيل دماء ذلك القذر التي
لطخت ملابسه...
اهي فرصة عشان تلعب شوية رياضة .
في مصر و تحديدا في إحدى المستشفيات
الخاصة....
كانت أروى تسير جيئة و إيابا و هي تعض
اصابعها من حين لآخر دون أن تكف عن لوم
زوجها المسكين عندما منعها عن ضړب صالح
ليغادر الغرفة بعد أن إطمئن على يارا حتى
يرتاح قليلا من ثرثرة أروى.....
اغمضت يارا عينيها بتعب بعد أن بدأ مفعول
المهدئ يسري في جسدها...منذ ساعة عندما
وصلوا للمستشفى فحصتها الطبيبة و طمئنتهم
عن سلامة الجنين ثم دهنت لها مرهما للتخفيف
من تورم وجهها بسبب صڤعات صالح لها....
ثم أعطتها بعض المهدئات حتى تخفف من
آلامها الجسدية...
إنتفضت فجأة و فتحت عينيها على صياح
أروى التي كانت تقف أمامها ناظرة لها باتهام..
إنت ليه رفضتي تخلي الدكتورة تتصل بالشرطة
كان زمانه محپوس زي الكلب جوا القسم...اللي
عمله داه چريمة و محاولة قتل و خصوصا إنك حامل و كمان إنها مش اول مرة يمد إيده عليكي...
أجابتها يارا بصوت مبحوح ضعيف دلالة على
إلتهاب حنجرتها من كثرة الصړاخ..
تفتكري لو رفعت عليه قضية هوصل حاجة
داه صالح عزالدين يا أروى....
أروى باستهزاء..يكونش أبو تريكة و انا مش
واخذة بالي.. اه هتوصلي و هتاخذي حقك بالقانون
على الاقل يمضي على إلتزام إنه ميمدش إيده
عليكي ثاني...
يارا
متابعة القراءة