رواية أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

موقع أيام نيوز


ح ب أفضلولا جواز الصا لوناتبلغنا أنك تزوجت من بنت عمك
تفاجئ عاصم بسؤال ليالوفهم الى ما تلمح فهو أخبرها يوما أنها ليست شئ بحياته لم تصل حتى لصديقهلكن رد بأستوعاب الحوار قائلا فعلا أنا تزوجت من بنت عمىمن مده قصيرهورأيي أن الزواج الناجح هو الى يبقى مبنى عالتفاهموالت ألفبين الزوجينيمكن قبل الح بلأن مع الوقت ومع الشريك فى الزواجهالة الح ب ممكن تنطفىلو مفيش تفاهموتأ لف بين الزوجين 

أعجبت المذيعه بحنكة عاصم فى الرد على سؤال ليال
لتقوم بعد كده بأدارة حوار فكاهى بينهم الى أن أنتهى وقت
الحلقه 
ختمت المذيعه الحلقه أمام الجماهيروأعطت الفرصه ل ليال لغناء أغنيه لختام الخلقه
وقفت ليال تغنىوج ذبت يد عاصمليقف جوارها
وقف دون أن يحرك ساكنا يس تمع فقط
الى أن أخبرهم مخرج البرنامجأن التسجيل قد توقف 
سلم عاصم على المذيعهوكان سيغادر 
لكن أوقفته ليال قبل أن يترك الأستديو 
قائله عاصم من زمان متقبلناش والوقت لسه بدرى أيه رأيك نروح مكان نتعشى فيه 
رد عاصم بذوق للأسف عندى أجتماع بكره بدرى مهمولازم أن ام علشان أبقى مركز 
أبتلعت ليال رفض عاصموقالت طب ممكن توصلنى فى سكتكوأهو فرصه نتكلم شويه فى الطريقوب صراحه السواق كان تعبان شويه وصلنى وأنا قولت له يروح ي رتاح مفيش داعى يفضل لحد ما أخلص اللقاء 
فكر عاصم لدقيقه ثم قال مفيش مانع أتفصلى معايا أوصلك بطريقى 
تبسمت ليالفرف قة عاصم لها لدقائق كأنها عمر آخر لها 
سار عاصم بهم بالسيارهكانت ليال تحاول جذبه للحديث معها لكنهو كان يرد بأختصار 
لكن فجأه 
ظهرت سياره كبيره من العدم أمامهم تأتى بسرعه
وفرملت لتقف تسد بعرض الطريق عليهم
فرمل عاصم سريعا كي لا يصتدم بها وأوقف السياره بالفعل قبل
الأصطدام 
حاول العوده للخلفلكن هناك سياره أخرى قامت بقطع الطريق بنفس الطريقهأصبحت سيارة عاصم محاصره بين السيارتانلكن ليس هذا فقط
فلقد أصبح هنالك أصوات أطلاق نارى 
قبل دقائقبأسيوط
بتلك الشقه التى يمارس عاطف بها مل ذاته الحر ام 
كان يتابع أحد القنوات الغنائيه الشعبيه
كانت الأغنيه ل ليال 
تتمايل بها
لكن عقلهرأى من تت مايل هى سمرهتذكر حين رأها صباحا بذالك الطلاء المث ير على ش فتيها كم أراد أقت ناص شفتيهاهى كالتفاحه الشهيه لم تعد مسممه بالنسبه له لكن أصبح الترياق بيده وهو أزاحة عاصم من الطريقلا بل من الحياه كلها 
رن هاتفه نظر للشاشهورد سريعايقول
ها أقرى الفاتحه لأبن خالى الغالى
رد الأخر عليه لأ لسهبس حبيت أقولك قبل ما أنفذ العمليهفى مع المرصودموزهتهمك ليالأخاف تنصاب 
رد عاطف لأ بلاش قلبك الحنين دهأهم حاجه تخلصنى من عاصم دهوبعدين دى ميزه كويسه قوىهتصبح الصحافه 
تغنى بش هداء الغ رامخلص مهمتك
قال هذا وأغلق الهاتف 
وجد تلك الفتاه تدخل عليه بطبق فاكههمن بسمتها عرف انها لم تسمع حديثه بالكامل 
تحدثت الفتاه مين الى ش هداء الغرا م دول
رد عاطف دا أسم فيلم قديم وأتحرق خلاص 
الرابعه والعشرون 

بنفس الليله 
قبل وقت 
بقنا بمنزل حمدى 
بغرفة نوم حمدى ووجيده 
وضعت وجيدهوساده خلف ظه ر حمدى الذى يجلس على الفراش قائله 
أنت المفروض تروح لدكتور تشوف حكاية مشكلة ۏجع ضه رك ده زاد قوى فى الفتره الأخيره  
رد حمدى دا ۏجع مش قوى بس بقى بيجلى على فترات متقاربه تلاقيهاملاح ولا حاجه بس ه روح أعمل فحوصات 
ردت وجيدهايوا لازم تعمل فحوصات أه و تطمن وتاخد علاج مناسب يزيل أحساس الآلم ده  
تبسم حمدى ل وجيده 
رد حمدى أصلك يا وجيده مع الوقت بتجيى خصال أمى الله يرحمه ا كانت بنفس طباعك كدهالحنيهوالقوهالضعف والحسم كانت الشئ ونقيض ه زى ما يكون كانت عارفهانك نسخه تانيه منه ا تعرفى لما قالت لى لقيتلك
عروسه تنقية عني اوه ى دى الى ه تكون لك شريكة حياه تقدر تتحمل معاك الحياه سألته ا مين دى قالت لى وجيدهقولت لها مش دى الى كنتى عاوزه تجوزيها لمحمود أخويا قالتلى أيوه هى ومحمود خسرها متأكده لو كان محمود أتجوزها كان بقى سعيدمش زى سلوى الى منغصه عليه حياته يلا كل شئ قدررأيك أنت أيهانا وافقت فورا وبدون تفكير
يا وجيدهامى كان عندها فطنه تعرف الى قدامها من نظرة عينيه ندمت على طلاقنا الى حصل بالماضى كنت كل يوم بدخل البيت مش بلاقيكى فيه كنت بحس أنه سجنوأنا مسجون فيه لوحدى وبأرادتى أنا أزاى للحظه شكيت أنك تخالفى ضميرك أزاى صدقت أن الست الى بحط دماغى أنا وهى على مخده واحده تكون مختلسهالست الى ساعدتنى فى وقت ما كنت محتاجالست الى لفت على أصحابها وماعارفها تستلف منهاعلشان أكمل وأدخل شريك مع محمود 
والى كانت مستحمله عيشتى انا وهى وولدين بمرتبها فى الشهر علشان نوفر المرتب التانى للزمنالى كانت بتستغنى
عن أى حاجه هى محتاجاها وتجيب بيها شئ أه م من حاجتها هى عمرك ما كنتى أنانيه وقولتى نفسى حتى لما سمره جت ه ناأحتواتيها بحنانك
رغم أن سلوى دايما كان عندها حقد منك ونجحت وفرقت بينا فى وقتلقيتك بتقربى منهامنساش أنى شوفتك بتتوسلى لمامة سليمه فى المستشفى أنها تنقذ عمران بقلب بنتهاكنتى دايما الأقرب لولادنا مش عارف سواء كنتى بتحسى بقلوبه مأ و ه ما نفسه م بيقولولك لما جيتلك وأتأسفت علشان أطلب منك ترجعى ليا
قولت هتشد كبر عليا والى ه تطلبه منى هنفذه لها بس بسرعه لاقيتك وافقتى نرجع فاكر الكلمه كويس الى قولتيه اأنا موافقه أرجعلك مش علشان انك أتأسفت منى لأ علشانولادى فى يوم ما يحسوش بنقصقدام أصحابه م 
ترقرقت الدموع بعين وجيده وقالت مش ندمانه يا حمدى ربنا عوضنى بتلات شباب أفضل من بعضو
كمان ه يجبولى تلات ورداتأوله م عاصم مع أنى بعتبر سمره زى بنتى بس هى خانة ثقتى فيها أو مش خانة خيبت ثقتى
فيها وكمان الخۏف من سليمه لما تعرف أن عمران عايش بقلب أختها مش قادره أتوقع رد
فعلها وعامر كمان 
تسرعه بالغلط ممكن يخسره بتمنى له م السعاده  
حين قالت وجيده هذا شعرت به زه قويه بقلبها وكأن أحده م سحب قلبها فجأه أغمضت عيناها جاء الى خاطرها عاصم فتحت عيناها سريعا وشعرت بسوء 
حدثت نفسها أنها مرت بهذا الشعور سابقا متى تذكرت أنه كان يوم إصابة عمران  

بشقة ناديه 
تبسمت وهى تقوم بتغطيه سيد الذى غلبه النعاس بعد وقت من اللعب بأحد ألعاب الهواتف وهو يقوم بتعليم كيفية لعبها لناديه لتتسابق معه فى مراحل اللعبه بعد ذالك  
أطفئت نور الغرفه وخرجت 
تبسمت وهى ترى سراج يدخل من باب الشقه قائله حمد لله عالسلامه هو المكتب مفيش فيه قضايا ولا أيه 
رد سراج ببسمه لأ فيه بس أنا من يوم ما طارق ساب المكتبونقل هو لمكتب تانى فقدت حماس العمل وبقيت بسيب معظم القضايا للمحامين الشباب الى فيه
أهو منه يتمرنوا كويس
وكمان راحه ليا يظهر أنى كبرت بقى وبصراحه كده عندى ملل وبفكر أطلع تقاعد  
تبسمت ناديه قائلهواما تطلع تقاعد ه تعمل أيه ه تروح تلعب جولفولا شطرنج
ضحك سراج وهو يقترب ويضع يده على كتف ناديه يضمها أليه ويسير بها الى أن دخلا الى غرفة نومه موجلسا على الفراش قائلا
لأ هقعد أحب فيكى وأعوضكعن كل لحظه ندمت فيهاانى كنت بعيد عنكوكمان هقولك أنتى البلسم الناعم الى طيب كل ندوب القلبكنت غلطان لما أتفتنت بغيرك سلوى مكنتش حب يا ناديه كانت أعجاب مش أكترصدقين وكويس أن الأعجاب مطولش معاياوقلبى عرف دواه الحقيقى  
دمعت عين ناديه قائله صدقنى يا سراج مالوش لازمه الندملو مش جوازك من ناديه وقتها صحيح حسيت بچرح قلبى لأنى كنت بحب أبن الجيرانوفكرت أن الحب متبادلبس كان للأسف وقتها من طرف واحدحزنت كتير ليلة ما كتبت كتابك على سلوى بس بعدهاقولت ليه الآنانيه منى انا لو كنت أتجوزتك مكنش عمرك ه تبقى أبولا طارق كان ه يجى للحياه 
أنا
أنته ت فرصتى كأم فى لحظه كل حياتى أدمرت لما الدكتور طلب أستئصال الرحموقتها كان الأختيار حياتى كانت قصاد المۏتفى الأول رفضتوقولت لما أستئصل الرحممش ه بقى عايشهاى أنثى فى الحياه مه متها الأولى هى كأمكان الأختيار صعب قوى قوى وهاد مقولت حياتى خلاص انته ت كده بعدت عن كل حاجه سافرت لأسكندريه عند عمتى وعشت معاهابس أنا شوفت ست كبيره وأنا ه ناك كانت بتقعد قدام البحر طول اليوموأخر النهارتمشى لفتت نظرى فكرتها بتسأل الله بس لما روحت علشان أعطيها الى فيه القسمه مسكت أيدى جامد أنا فى لحظه جسمى كله أشعروخۏفت منهابس لقيتها شدتنى قعدتنى جنبهاسألتنى عن أسمى جاوبت عليها قالتلى أيه الى خلاكى تفكرى أن سأله على باب اللهر ديت عليهاأنا بقالى عايشه ه نا فترهوبشوفك كل يوم بتجى تقعدى ه نا من بدرى لحد الغروب تقريبا وبشوف ناس بتقرب منك وفيه ناس پتخاف منك قالتلى وأنتى ليه مخفتيش منى زيه مرديت عليهاوأخاف من أيهانا عايشه من
غير روحسألتنى وفين راحت روحكانا شيفاكى قدامى كويسهوشابه حلوه  
رديت عليها وحكيت لها عن مشكلتى الصحيهوالى أنته ت بأستئصال الرحم من قبل حتى
ما أتجوز 
دمعت عيون الست دى وقالت لى تعالى معايا ه نروح لمكان سوافى البدايه خۏفت منهاوخۏفت أكترلما دخلت معاها للمقاپرحست هى برعشة أيدى قالتلى مټخافيش كلنا فى يوم ه نكون فى نفس المكانبس كل واحد وميعادهر غم خوفى بس مشيت معاهالحد ما وقفت قدام قبر 
مكتوب عليهاسماء تلات أخوهولدين وبنتتواريخ ۏفاته م متباعدهوقفت تقرى له م الفاتحهونطقت أسمه م التلاتهوبعدين بصت لياعارفه مين دولقولت لها وأنا أعرف منين قالتلى دول كانوا زهور حياتى بس فى ثوانى الزهور دى دبلت ووقعت من بين فروعى دول ولادى أنا أمه مالتلاته سبقونى للجنهوأنا ليا ميعاد وهر وح له م فيه صحيح الفراق صعب وصعب قوى كمان بس بيصبرنى أنى متأكده أنه م فى الجنه وهيشفعولى عند ربنا
لأنى صبرت على فراقه مواحد وراء التانى كان أخر واحده ماټت فيه م هى
البنتالتلاتهانصابوا بمرض واحد وكانوا بيموتوا فى نفس السن معرفش السبب غير أنه أختيار وأختبار من ربناأنا الى كنت بغسله م بأيدى أنا كنت أم ولحظه ولادى ضاعوا منى تعالى معايا كمانمشيت وياهالحد ما وقفنا قدام ڤيلا كبيره فى حى راقى بأسكندريه لقيت البواب بيكلمها بأحترام وفتح لها الباب ودخلت وأنا وراهاكان فى جنب الڤيلا ملحق صغير عباره عن أوضه وحمام وجنب منه م أوضه صغيره خاصه بكلب 
دخلت وأنا وراهافى البدايه فكرت أنها
 

تم نسخ الرابط