مظلومه

موقع أيام نيوز


دى مهما كانت حلوة وجميلة وبنت عمته وغنية زيه
ايه اللى يخليه يسيبها ويحبنى انا
بدات الوساوس تراوضها وامتلا قلبها حنقا وقررت ان
لا تجلس معهم على العشاء
اخذ سيف  حمامه وارتدى بنطاله ومشط شعره ثم اخذ قميصه ليرتديه 
فسمع احدا يدق الباب 
سيف  وهو مازل يرتدى القميصمين
فتحت سلمى  الباب وتقدمت بدلال اليه وهى تقولايه ده انا افتكرتك جهزت خلاص

سيف  وهو يشعر بالحرج والضيق فى نفس الوقت واستكمل ارتداء القميص وهو يقولفى حاجة يا سلمى 
سلمى  وهى تقترب منه بدلالمالك بقيت بايخ كده ليه ده بدل ما تقولى وحشتينى
سيف  محاولا تجاهل الامر انا جاى مرهق جدا من الشغل يا سلمى 
سلمى  طب يلا علشان تتعشى ولا دى كمان مالهاش لازمة
بينما كانت سلمى  تحدث سيف  فى غرفته كانت نيرمين  لا تصبر على الجلوس فى غرفتها تاركة سلمى  بتلك الملابس المغرية تنفرد بسيف  
وكانت تشعر بحنق وودت ان تخرج لسيف  لتحاول ان تتغلب على هذا الشعور
ارادت ان تقضى على ماتشعر به بان تساله عما يدور بداخلها لم تنتظر ولم تصبر فخرجت من حجرتها ومازالت بملابس العمل لم تغيرها بعد
اقتربت من حجرته وقلبها يدق عندما اقتربت من الباب سمعت صوت سلمى  بالداخل وضعت يديها على فمها وعقدت حاجبيها من المفاجأة كان الباب شبه مغلق ولكن لم يكن محكم الاغلاق ظلت واقفة
داخل الغرفة سلمى ممكن اعرف انت بقالك كتير ما بتتصلش ليه
سيف معلش يا سلمى  مشغول حبتين
سلمى  مشغول ولا البنت دى هى اللى واخداك مننا 
ممكن اعرف كنت فين انت وهى
سيف كنت فى الشركة
سلمى وكانت بتعمل معاك ايه فى الشركة 
سيف هتكون بتعمل ايه يعنى هى تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  بغيظوجايب السكرتيرة بتاعتك تبات عندكانا مش مصدقة نفسى
سيف ايه اللى انتى بتقوليه ده
سلمى مش هى دى الحقيقة ممكن اعرف بقى البنت دى تبقى مين وايه اللى جابها وبتعمل ايه هنا
سيف ممكن نتعشى وبعدها ترتاحى وتنامى وبعدين ابقى اشرحلكلانى مافيش فيا دماغ اتكلم فى اى حاجة دلوقت
سلمى اوك بس لازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف  ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  وهى تدقق فى عينيه قالت برقةالسكرتيرة وبس
سيف  محاولا التهرب من الاجابةاومال هتكون ايه تانى
سمعت نيرمين  ذلك الحوار واحست ان شيئا ما يضغط على قلبها 
كان الالم قد زاد فى قلبها وتراجعت عن مقابلته وذهبت حجرتها والدموع متحجرة فى عينيها واغلقت الباب عليها 
وبلعت ريقها وهى مخټنقة ثم نامت وهى ضامة ركبتيها الى صدرها وتحضن ركبتيها بيديها وحاولت ان تذهب فى النوم لعلها تهرب من هذا الواقع الاليم واغمضت عينيها وهذه الكلمة تتردد فى اذنهالازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف  ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  السكرتيرة وبس
سيف اومال هتكون ايه تانى
فى غرفة سيف 
سيف سلمى  ممكن نخرج علشان وجودك هنا ميصحش
سلمى ومين اللى هياخد باله يعنى
سيف لوانتى شايفة ان والدتك ودادة والشغالين مش كفاية على الاقل انا مش راضى بكده
سلمى  وهى تنظر بتعجبمش راضى عن ايه
سيف عن وجودك فى اوضتى وكمان قافلة الباب ميصحش ثم ذهب الى الباب وفتحه قائلاممكن ننزلهم علشان اتاخرنا عليهم
اتجه سيف  ناحية السلم وهو ينظر باتجاه غرفة نيرمين  بنظرات الرجاء ان تخرج لينظر اليها ويعتذر لها عن اسلوب عمته الجاف معها لكنه يعلم ان الوقت غير مناسب لهذا الاعتذار حاليا
قد آلمه كثيرا ما لقيته نيرمين  من تلك المقابلة ولكنه لم يشأ ان يتكلم ليلفت انتباه عمته وابنتها الى ضرورة التحدث بشئ من الهدوء مع نيرمين  لان الوقت غير مناسب وخصوصا انهم قادمين من سفر طويل وبعد طول غياب فراى ان يتروى قبل ان يكلمهم فى ذلك
جلست سلمى  بجوار سيف  وبجانبها والدته ا ودادة فاطمة على يمينه ولكن كرسى نيرمين  كان فارغا
نظر سيف  الى الكرسى ثم سال دادة فاطمةاومال نيرمين  فين يا دادة
دادةطلعت اوضتها لقيتها نامت حتى مغيرتش هدومها واضح انها كانت تعبانة اوى حاولت اصحيها لكن مرضيتش تصحى
نظرت سلمى  الى امها وهى تحرك شفتيها جانبا دليل على تضايقها مما يحدث
وهنا التفتت سوسن  الى سيف مقولتليش يا سيف  مين البنت دى
اوقف سيف  الملعقة عند فهمه وهو يحاول ان يخفى تضايقهبعدين
يا عمتو هبقى اشرحلك بعدين
نظرت دادة فاطمة بضيق الى سوسن  وابنتها ولم ترتاح لكلامهما ولمعاملتها التى ظهرت من اول مقابلة لهما
استلقى سيف  على سريره وهو يفكر فى ما حدث كان متضايق جدا من حضور عمته وسلمى  فى هذا الوقت
لانه اوشك على تاكيد وتوثيق علاقته بنيرمين  ووجود سلمى  سيف سد الامر
وهو لا يود ان يدخل فى مواجهه ومشاكل معهما
فاراد ان يؤجل هذه المواجهه للو قت المناسب
وكان ما يدمى قلبه هو عدم حضور نيرمين  معهم على العشاء شعر سيف  ان هذا نتيجة ما لقيته من معاملة جافة صدرت من سلمى  وامها وما آلمه اكثر انه لم يستطع ان يدفع عنها ما لقيته
ظل يفكر وهو مخټنق ولم يستطع ان ينام
قام من سريره وجلس عليه يفكر فى الذهاب اليها انه لا يقوى على تركها هكذا قام من مكانه وهو ينزع الغطاء ونحاه جانبا ثم ذهب باتجاه الباب وفتحه بهدوء شديد ونظر باتجاه غرفة سلمى  التى كانت بجواره مباشرة
كان سيف  لا يرغب فى اختيار تلك الحجرة لسلمى  الا انها وضعته امام الامر الواقع باختيار تلك الحجرة
ظل يتفقد المكان ليتأكد من خلوه من اى احد
ثم تقدم بخطوات هادئة تجاه غرفة نيرمين  مترددا فى طرق الباب
انه يخشى ان تكون نائمة فيقلقها 
ولكنه لا يقوى على النوم دون ان يطمئن عليها
طرق الباب بخفة شديدة مرتين ثم نظر خلفه حتى يتأكد انه لا احد يراه
كانت نيرمين  قد ذهبت فى نومها ولكنها سمعت هذا الطرق الخفيف الذى اعاده سيف  للمرة الثالثة 
استيقظت وعيناها حمراوين من اثر بكائها قبل النوم وعلى وجهها علامات الارهاق الشديد
توجهت ناحية الباب وقالت بصوت منخفضمين
سيف  بصوت منخفضممكن اتكلم معاكى
تعجبت نيرمين  من قدومه فى هذا الوقت ولكنها فتحت له حتى لا يلاحظ وقوفه احد على الباب
فتحت الباب ولم تنظر اليه واعطته ظهرها بعد ان ابتعدت عن الباب
اغلق سيف  الباب بهدوء فاحست نيرمين  بذلك فاستدارت قائلةقفلت الباب ليهسيبه مفتوح
سيف  بصوت هادئانا اسف انى قلقتكبس مجاليش نوم قبل ما اكلمك
نيرمين  وهى تتحدث بصوت منخفضطب ممكن تفتح الباب الاول
سيف والله كان نفسى بس مش عايز حد يشوفنى معاكى هنا علشان ميفكرش فى حاجة وحشة
نيرمين  ووجها عابس تماماوانا مش هقدر اتحمل وجودك عندى  والباب مقفول وخصوصا ان الوقت متاخر
سيف طب ممكن تدينى دقيقة واحدة بس 
واوعدك انى همشى على طول
نيرمين خير
سيف انتى شكلك متضايق اوى كده ليه
كل ده علشان قفلت الباب ولا زعلانة من كلام عمتى معاكى
نيرمين  وهى تعطيه ظهرهاوهزعل ليه هى من حقها تتكلم معايا كده
انا مين يعنى علشان تدينى اهتمام او تكلمنى بطريقة كويسة هى ولا بنتها
سيف  وعلى وجهه علامة التعجبليه بتقولى كده انتى زعلتى من سلمى  علشان اتريئت هى بس متعرفكيش
نظرت اليه نظرة عتابالبركة فيك ما انت عرفتها انا ابقى مين
سيف  متعجباانا
نيرمين على فكرة شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده لو حد شافك هنا هتحصل مشاكل
سيف انا همشى بس قبل ما امشى عايز اعرف تقصدى ايه
نيرمين  وهى تدير وجههامقصدش حاجة
ادار سيف  وجهها اليه قائلاممكن اعرف انتى زعلانة ليه
نيرمين وهى تبعد يده عن وجههاوهزعل من ايه هو انت عملت حاجة تزعل
سيف اومال متغيرة معايا ليه
نيرمين وانا مين يعنى علشان اتغير معاك انت ناسى انا مين وانت مين ولا ايه
دقق سيف  فى عينيها وقد زادت حيرتهممكن بقى تفهمينى فى ايه بالظبط تلميحاتك مش عجبانى
نيرمين من الاخر كده انت عايز منى ايه
سيف  بحزنمالك يا نيرمين  فى ايه انا مش فاهم حاجة
نيرمين  مافيش حاجة انا بس قلقانة حد يشوفنا واحنا كده
هز سيف  راسه اعلى واسفل قائلاعندك حق مكنش المفروض اجيلك فى الوقت ده 
بس انا عملت كده لانى مقدرتش انام وانتى زعلانة من اللى حصل
وعايزك تفهمى انى مرضيتش اتكلم لانهم لسة راجعين من سفر وبعد غيبة طويلة كان لازم استنى لما يرتاحوا 
وبعد كده مش هسمح لحد يجرحك
نيرمين متتعبش نفسك 
الموضوع مالوش لازمة مش لازم تخسر عمتك
ثم نظرت فى عينيه واستكملتوبنتها علشان السكرتيرة بتاعتك
نظر اليها باندهاشايه اللى انتى بتقوليه ده 
انتى عارفة كويس انتى بالنسبة لى ايه
نيرمين  باستخفافهكون ايه يعنى
سيف  وهو ينظر فى عينيها متأملايعنى مش عارفة
نيرمين لا مش عارفة
ومش عايزة اعرف ثم اعطته ظهرها 
ثم قالت ممكن بقى تخرج قبل ما حد يشوفك هنا
استطاعت نيرمين  ان تستفزه بهذه المعاملة الجافة 
 على فعل هذا الامر ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر ونظر فى عينيها بقوة وقالانتى ليه مصرة تستفزينى
حدقت به نيرمين  من اثر المفاجأة لم تتوقع ان يفعل ذلك 
سيف انتى بتحاولى تهربى منى ليه
نيرمين  وهى تحاول ان تتفلت منهميصحش اللى انت عامله ده
لو سمحت سيبنى
سيف  مش هسيبك الا لما تقوليلى فى ايه
نيرمين  وهى ما زالت تحاول ان تفلت من قبضته انت اللى عاوز منى ايه
سيف  بانفعال  
تفاجأت نيرمين  بتلك الكلمة وحدقت به وهى مندهشة
ثم غير سيف  مسار الكلمة لتصبح اخف حدة قائلاعاوزك تفهمينى 
انا بحبك
تسارعت دقات قلبها وهدأت قليلا وهى تنظر اليه
ثم افلت زراعيها وهو يتنهد قائلاانا اسف
احست نيرمين  باحراج شديد مما فعله فاستدارت ودقات قلبها تتسارع واحست ان الډم يتدفق فى خديها 
سيف  محاولا ابداء اعتذاره عن جراته فى التعامل معهايبدو انى زودتها اوى متزعليش منى انا والله مقصدتش اتجرأ عليكى
و لازم تعرفى انى بحبك وبخاف عليكى
وده اللى خلانى اجيلك فى الوقت ده علشان اتاسفلك على التصرف اللى عملته عمتى وسلمى 
ثم خطى ناحية الباب ونظر اليها وهى مازالت تعطيه ظهرها 
كانت سلمى  واقفة خلف الباب تستمع لكل ما جرى بينهما وهى تضغط على شفتيها ويديها من الغيظ
ثم ابتعدت عن الباب عندما سمعته يقول لنيرمين تصبحى على خير
جرت الى غرفتها ودخلت قبل ان يراها سيف 
وقفت سلمى  خلف باب غرفتها وهى تحترق غيظا مما سمعته وجلست واثر الدهشة مازال على وجهها
اما نيرمين  فعندما خرج سيف  من غرفتها ارتمت على السرير وهى تبكى 
لقد كانت فى حيرة من امرها هل هو صادق فعلا فيما قاله عن حبه لها ام انه يتلاعب بها وبمشاعرها
ظلت تبكى وهى تلتمس موضع يديه التى امسكت بها وهى تتمنى ان يكون ما قاله لها هو الحقيقة وليس ما سمعته اثناء حديثه مع سلمى 
فى الصباح 
نيرمين  بعد ان تجهزت خرجت من حجرتها لتبدأ يومها ابتداءا من تناول الفطور 
نيرمين  تقف فى المطبخ تناولت قطعة كيك صغيرة دخلت دادة عليها وهى تتناول فطورها
دادة فاطمةايه اللى انتى بتاكليه ده يا بنتى هى دى حاجة تقويكى استنى انا هعملك فطار حالا احسن من ده
نيرمين  بع ان ابتلعت قطعة صغيرةلا يا دادة انا اساسا مبفطرش لكن مضطرة آكل
علشان سيف  ميزعلش
دادةطب ما انتى كده اكنك مكلتيش
على فكرة بقى انا
 

تم نسخ الرابط